Mengeraskan Bacaan Al-qur'an dan Dzikir
[ابن علان، الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية، ٥٩/٢]
نقل ابن العماد عن المصنف أنه أفتى في قوم يجهرون بالقراءة وعندهم قوم يصلون ويتشوشون بذلك بأن المستمعين إذا كانوا أكثر من المصلين لم يحرم أو بالعكس حرم نظرًا إلى كثرة المصلحة وقلتها ثم نظر فيه وبحث المنع من الجهر بحضرة المصلي مطلقًا قال لأن المسجد وقف على المصلين أي أصالة لا على الوعاظ والقراء اهـ. قال في شرح العباب والذي في فتاوى النووي كره بدل قوله حرم وهو ما صرح به في المجموع وغيره وقد يحمل على بعد القول بالكراهة على ما إذا خف الضرر وبالحرمة على ما إذا اشتد لما هو معلوم من تحريم الإضرار وإن أمكن توجيه إطلاق الكراهة بأن لنحو المصلي مندوحة عن الصلاة في ذلك المحل أو في ذلك الزمن ورأى مالك رضي الله عنه كراهة قراءة القرآن في المصحف في المسجد وأنه بدعة أحدثها الحجاج وإن يقاموا من المساجد إذا اجتمعوا للقراءة يوم الخميس أو غيره قال الزركشي وهو استحسان لا دليل عليه والذي عليه السلف والخلف استحباب ذلك لما فيه من تعميرها بالذكر وفي الصحيح إنما بنيت المساجد لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن قال تعالى {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [النور: 36] وهو عام في المصاحف وغيرها اهـ.
الحاوي للفتاوي ـ للسيوطى - (1 / 375)
نتيجة الفكر في الجهر في الذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى . وسلام على عبادة الذين اصطفى ، سألت أكرمك الله عما اعتاده السادة الصوفية من عقد حلق الذكر والجهر به في المساجد ورفع الصوت بالتهليل وهل ذلك مكروه أولا ؟ .
الجواب : أنه لا كراهة في شيء من ذلك ، وقد وردت أحاديث تقتضي استحباب الجهر بالذكر ، وأحاديث تقتضي استحباب الإسرار به ، والجمع بينهما أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص كما جمع النووي بمثل ذلك بين الأحاديث الواردة باستحباب الجهر بقراءة القرآن [ والأحاديث ] الواردة باستحباب الإسرار بها وها أنا أبين ذلك فصلاً فصلاً .
ذكر الأحاديث الدالة على استحباب الجهر بالذكر تصريحاً أو التزاماً
الحديث الأول : أخرج البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منه ) والذكر في الملاً لا يكون إلا عن جهر .
الحديث الثاني : أخرج البزار ، والحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قال : ( خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : ( يا أيها الناس إن لله سراياً من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة ) ، قالوا : وأين رياض الجنة ؟ قال : ( مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله ) .
الحديث الثالث : أخرج مسلم ، والحاكم واللفظ له عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إن لله ملائكة سيارة وفضلاء يلتمسون مجالس الذكر في الأرض فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضهم بعضاً بأجنحتهم إلى السماء فيقول الله : من أين جئتم ؟ فيقولون جئنا من عند عبادك يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك ويستجيرونك ، فيقول : ما يسألون وهو أعلم ؟ فيقولون : يسألونك الجنة ، فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا يا رب ، فيقول : فكيف لو رأوها ؟ ثم يقول : ومم يستجيروني وهو أعلم بهم ؟ فيقولون من النار ، فيقول : وهل رأوها فيقولون لا ، فيقول : فكيف لو رأوها ، ثم يقول : أشهدوا أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوني وأجرتهم مما استجاروني ، فيقولون : ربنا إنا فيهم عبداً خطاء جلس إليهم وليس منهم ، فيقول : وهو أيضاً قد غفرت له هم القوم لا يشقي بهم جليسهم ) .
الحديث الرابع : أخرج مسلم ، والترمذي عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهماقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( ما من قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ) .
الحديث الخامس : أخرج مسلم ، والترمذي عن معاوية : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ما يجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده ، فقال : ( إنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة ) .
الحديث السادث : أخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون ) .
الحديث السابع : أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي الجوزاء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراؤون ) مرسل ، ووجه الدلالة من هذا والذي قبله أن ذلك إنما يقال عند الجهر دون الإسرار .
الحديث الثامن : أخرج البيهقي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ) قالوا : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : ( حلق الذكر )
الحديث التاسع : أخرج بقي بن مخلد عن عبد الله بن عمرو : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم مر بمجلسين أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه والآخر يعلمون العلم فقال : ( كلا المجلسين خير وأحدهما أفضل من الآخر ) .
الحديث العاشر : أخرج البيهقي عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات ) .
الحديث الحادي عشر : أخرج البيهقي عن أبي سعد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( يقول الرب تعالى يوم القيامة : سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : مجالس الذكر في المساجد ) .
الحديث الثاني عشر : أخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : إن الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم لله ذاكر ؟ فإن قال نعم استبشر ثم قرأ عبد الله : ) لقد جئتم شيئاً إذاً تكاد السموات يتفطرن منه ( ، الآية ، وقال : أيسمعون الزور ولا يسمعون الخير ؟ .
الحديث الثالث عشر : أخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس في قوله : فما بكت عليهم السماء والأرض ، قال : إن المؤمن إذا مات بكى عليه من الأرض الموضع الذي كان يصلي فيه ويذكر الله فيه ، وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي عبيد قال : إن المؤمن إذا مات نادت بقاع الأرض عبد الله المؤمن مات فتبكي عليه الأرض والسماء فيقول الرحمن : ما يبكيكما على عبدي ؟ فيقول ربنا لم يمش في ناحية منا قط إلا وهو يذكرك . وجه الدلالة من ذلك أن سماع الجبال والأرض للذكر لا يكون إلا عن الجهر به .
الحديث الرابع عشر : أخرج البزار ، والبيهقي بسند صحيح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( قال الله تعالى : عبدي إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً ، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكثر ) .
الحديث الخامس عشر : أخرج البيهقي عن زيد بن أسلم قال : قال ابن الأدرع : ( انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلّم ليلة فمر برجل في المسجد يرفع صوته قلت : يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائياً ؟ قال : ( لا ولكنه أواه ) وأخرج البيهقي عن عقبة بن عامر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لرجل يقال له ذو البجادين ، إنه أواه وذلك أنه كان يذكر الله ) ، وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله أن رجلاً كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل : لو أن هذا خفض من صوته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( دعه فإنه أواه ) .
الحديث السادس عشر : أخرج الحاكم عن شداد بن أوس قال : ( إنا لعند النبي صلى الله عليه وسلّم إذ قال : ارفعوا أيديكم فقولوا لا إله إلا الله ففعلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة إنك لا تخلف الميعاد ثم قال : أبشروا فإن الله قد غفر لكم ) .
الحديث السابع عشر : أخرج البزار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بهم فيقول الله تعالى : غشوهم برحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) .
الحديث الثامن عشر : أخرج الطبراني ، وابن جرير عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال : نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو في بعض أبياته : ) واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ( الآية فخرج يلتمسهم فوجد قوماً يذكرون الله تعالى منهم ثائر الرأس وجاف الجلد وذو الثوب الواحد فلما رآهم جلس معهم وقال : ( الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم ) .
الحديث التاسع عشر : أخرج الإمام أحمد في الزهد عن ثابت قال : ( كان سلمان في عصابة يذكرون الله فمر النبي صلى الله عليه وسلّم فكفوا فقال : ما كنتم تقولون ؟ قلنا : نذكر الله ، قال : إني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن أشارككم فيها ثم قال : الحمد الله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم ) .
الحديث العشرون : أخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي رزين العقيلي ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال له : ألا أدلك على ملاك الأمر الذي تصيب به خيري الدنيا والآخرة ؟ قال : بلى ، قال : عليك بمجالس الذكر وإذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله ) .
الحديث الحادي والعشرون : أخرج ابن أبي الدنيا ، والبيهقي ، والأصبهاني عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( لأن أجلس مع قوم يذكرون الله بعد صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، لأن أجلس مع قوم يذكرون الله بعد العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من الدنيا ومافيها ) .
الحديث الثاني والعشرون : أخرج الشيخان عن ابن عباس قال : إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال ابن عباس : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته .
الحديث الثالث والعشرون : أخرج الحاكم عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف أُلف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبنى له بيتاً في الجنة ) . وفي بعض طرقه : ( فنادى ) .
الحديث الرابع والعشرون : أخرج أحمد ، وأبو داود ، والترمذي وصححه ، والنسائي ، وابن ماجه عن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( جاءني جبريل فقال : مر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير ) .
الحديث الخامس والعشرون : أخرج المروزي في كتاب العيدين عن مجاهد أن عبد الله بن عمر ، وأبا هريرة كانا يأتيان السوق أيام العشر فيكبران لا يأتيان السوق إلا لذلك ، وأخرج أيضاً عن عبيد بن عمير قال : كان عمر يكبر في قبته فيكبر أهل المسجد فيكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيراً . وأخرج أيضاً عن ميمون بن مهران قال : أدركت الناس وأنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبهها بالأمواج من كثرتها .
نقل ابن العماد عن المصنف أنه أفتى في قوم يجهرون بالقراءة وعندهم قوم يصلون ويتشوشون بذلك بأن المستمعين إذا كانوا أكثر من المصلين لم يحرم أو بالعكس حرم نظرًا إلى كثرة المصلحة وقلتها ثم نظر فيه وبحث المنع من الجهر بحضرة المصلي مطلقًا قال لأن المسجد وقف على المصلين أي أصالة لا على الوعاظ والقراء اهـ. قال في شرح العباب والذي في فتاوى النووي كره بدل قوله حرم وهو ما صرح به في المجموع وغيره وقد يحمل على بعد القول بالكراهة على ما إذا خف الضرر وبالحرمة على ما إذا اشتد لما هو معلوم من تحريم الإضرار وإن أمكن توجيه إطلاق الكراهة بأن لنحو المصلي مندوحة عن الصلاة في ذلك المحل أو في ذلك الزمن ورأى مالك رضي الله عنه كراهة قراءة القرآن في المصحف في المسجد وأنه بدعة أحدثها الحجاج وإن يقاموا من المساجد إذا اجتمعوا للقراءة يوم الخميس أو غيره قال الزركشي وهو استحسان لا دليل عليه والذي عليه السلف والخلف استحباب ذلك لما فيه من تعميرها بالذكر وفي الصحيح إنما بنيت المساجد لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن قال تعالى {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [النور: 36] وهو عام في المصاحف وغيرها اهـ.
الحاوي للفتاوي ـ للسيوطى - (1 / 375)
نتيجة الفكر في الجهر في الذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى . وسلام على عبادة الذين اصطفى ، سألت أكرمك الله عما اعتاده السادة الصوفية من عقد حلق الذكر والجهر به في المساجد ورفع الصوت بالتهليل وهل ذلك مكروه أولا ؟ .
الجواب : أنه لا كراهة في شيء من ذلك ، وقد وردت أحاديث تقتضي استحباب الجهر بالذكر ، وأحاديث تقتضي استحباب الإسرار به ، والجمع بينهما أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص كما جمع النووي بمثل ذلك بين الأحاديث الواردة باستحباب الجهر بقراءة القرآن [ والأحاديث ] الواردة باستحباب الإسرار بها وها أنا أبين ذلك فصلاً فصلاً .
ذكر الأحاديث الدالة على استحباب الجهر بالذكر تصريحاً أو التزاماً
الحديث الأول : أخرج البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منه ) والذكر في الملاً لا يكون إلا عن جهر .
الحديث الثاني : أخرج البزار ، والحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قال : ( خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : ( يا أيها الناس إن لله سراياً من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة ) ، قالوا : وأين رياض الجنة ؟ قال : ( مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله ) .
الحديث الثالث : أخرج مسلم ، والحاكم واللفظ له عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إن لله ملائكة سيارة وفضلاء يلتمسون مجالس الذكر في الأرض فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضهم بعضاً بأجنحتهم إلى السماء فيقول الله : من أين جئتم ؟ فيقولون جئنا من عند عبادك يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك ويستجيرونك ، فيقول : ما يسألون وهو أعلم ؟ فيقولون : يسألونك الجنة ، فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون : لا يا رب ، فيقول : فكيف لو رأوها ؟ ثم يقول : ومم يستجيروني وهو أعلم بهم ؟ فيقولون من النار ، فيقول : وهل رأوها فيقولون لا ، فيقول : فكيف لو رأوها ، ثم يقول : أشهدوا أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوني وأجرتهم مما استجاروني ، فيقولون : ربنا إنا فيهم عبداً خطاء جلس إليهم وليس منهم ، فيقول : وهو أيضاً قد غفرت له هم القوم لا يشقي بهم جليسهم ) .
الحديث الرابع : أخرج مسلم ، والترمذي عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهماقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( ما من قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ) .
الحديث الخامس : أخرج مسلم ، والترمذي عن معاوية : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ما يجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده ، فقال : ( إنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة ) .
الحديث السادث : أخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون ) .
الحديث السابع : أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي الجوزاء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراؤون ) مرسل ، ووجه الدلالة من هذا والذي قبله أن ذلك إنما يقال عند الجهر دون الإسرار .
الحديث الثامن : أخرج البيهقي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ) قالوا : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : ( حلق الذكر )
الحديث التاسع : أخرج بقي بن مخلد عن عبد الله بن عمرو : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم مر بمجلسين أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه والآخر يعلمون العلم فقال : ( كلا المجلسين خير وأحدهما أفضل من الآخر ) .
الحديث العاشر : أخرج البيهقي عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات ) .
الحديث الحادي عشر : أخرج البيهقي عن أبي سعد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( يقول الرب تعالى يوم القيامة : سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : مجالس الذكر في المساجد ) .
الحديث الثاني عشر : أخرج البيهقي عن ابن مسعود قال : إن الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم لله ذاكر ؟ فإن قال نعم استبشر ثم قرأ عبد الله : ) لقد جئتم شيئاً إذاً تكاد السموات يتفطرن منه ( ، الآية ، وقال : أيسمعون الزور ولا يسمعون الخير ؟ .
الحديث الثالث عشر : أخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس في قوله : فما بكت عليهم السماء والأرض ، قال : إن المؤمن إذا مات بكى عليه من الأرض الموضع الذي كان يصلي فيه ويذكر الله فيه ، وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي عبيد قال : إن المؤمن إذا مات نادت بقاع الأرض عبد الله المؤمن مات فتبكي عليه الأرض والسماء فيقول الرحمن : ما يبكيكما على عبدي ؟ فيقول ربنا لم يمش في ناحية منا قط إلا وهو يذكرك . وجه الدلالة من ذلك أن سماع الجبال والأرض للذكر لا يكون إلا عن الجهر به .
الحديث الرابع عشر : أخرج البزار ، والبيهقي بسند صحيح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( قال الله تعالى : عبدي إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً ، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكثر ) .
الحديث الخامس عشر : أخرج البيهقي عن زيد بن أسلم قال : قال ابن الأدرع : ( انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلّم ليلة فمر برجل في المسجد يرفع صوته قلت : يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائياً ؟ قال : ( لا ولكنه أواه ) وأخرج البيهقي عن عقبة بن عامر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لرجل يقال له ذو البجادين ، إنه أواه وذلك أنه كان يذكر الله ) ، وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله أن رجلاً كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل : لو أن هذا خفض من صوته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( دعه فإنه أواه ) .
الحديث السادس عشر : أخرج الحاكم عن شداد بن أوس قال : ( إنا لعند النبي صلى الله عليه وسلّم إذ قال : ارفعوا أيديكم فقولوا لا إله إلا الله ففعلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة إنك لا تخلف الميعاد ثم قال : أبشروا فإن الله قد غفر لكم ) .
الحديث السابع عشر : أخرج البزار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : ( إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بهم فيقول الله تعالى : غشوهم برحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ) .
الحديث الثامن عشر : أخرج الطبراني ، وابن جرير عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال : نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو في بعض أبياته : ) واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ( الآية فخرج يلتمسهم فوجد قوماً يذكرون الله تعالى منهم ثائر الرأس وجاف الجلد وذو الثوب الواحد فلما رآهم جلس معهم وقال : ( الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم ) .
الحديث التاسع عشر : أخرج الإمام أحمد في الزهد عن ثابت قال : ( كان سلمان في عصابة يذكرون الله فمر النبي صلى الله عليه وسلّم فكفوا فقال : ما كنتم تقولون ؟ قلنا : نذكر الله ، قال : إني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن أشارككم فيها ثم قال : الحمد الله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم ) .
الحديث العشرون : أخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي رزين العقيلي ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال له : ألا أدلك على ملاك الأمر الذي تصيب به خيري الدنيا والآخرة ؟ قال : بلى ، قال : عليك بمجالس الذكر وإذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله ) .
الحديث الحادي والعشرون : أخرج ابن أبي الدنيا ، والبيهقي ، والأصبهاني عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( لأن أجلس مع قوم يذكرون الله بعد صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، لأن أجلس مع قوم يذكرون الله بعد العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من الدنيا ومافيها ) .
الحديث الثاني والعشرون : أخرج الشيخان عن ابن عباس قال : إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال ابن عباس : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته .
الحديث الثالث والعشرون : أخرج الحاكم عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف أُلف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبنى له بيتاً في الجنة ) . وفي بعض طرقه : ( فنادى ) .
الحديث الرابع والعشرون : أخرج أحمد ، وأبو داود ، والترمذي وصححه ، والنسائي ، وابن ماجه عن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( جاءني جبريل فقال : مر أصحابك يرفعوا أصواتهم بالتكبير ) .
الحديث الخامس والعشرون : أخرج المروزي في كتاب العيدين عن مجاهد أن عبد الله بن عمر ، وأبا هريرة كانا يأتيان السوق أيام العشر فيكبران لا يأتيان السوق إلا لذلك ، وأخرج أيضاً عن عبيد بن عمير قال : كان عمر يكبر في قبته فيكبر أهل المسجد فيكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيراً . وأخرج أيضاً عن ميمون بن مهران قال : أدركت الناس وأنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبهها بالأمواج من كثرتها .
Komentar
Posting Komentar