Fadlilah Ta'allum

 يا أيها الناس تعلموا إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين إسناده حسن

ونكر خيرا ليشمل القليل والكثير والتنكير للتعظيم لأن المقام يقتضيه ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين أي يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع فقد حرم الخير وقد أخرج أبو يعلى حديث معاوية من وجه آخر ضعيف وزاد في آخره ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به والمعنى صحيح لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيها ولا طالب فقه فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير

قوله (من سلك) أي دخل أو مشى (طريقا) أي حسية أو معنوية (يلتمس فيه) أي يطلب فيه والجملة حال أو صفة (علما) نكره ليشمل كل نوع من أنواع علوم الدين قليلة أو كثيرة إذا كان بنية القربة والنفع والانتفاع
وفيه استحباب الرحلة في طلب العلم
وقد ذهب موسى إلى الخضر عليهما الصلاة والسلام وقال هل هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ورحل جابر بن عبد الله من مسيرة شهر إلى عبد الله بن قيس في حديث واحد (طريقا) أي موصلا ومنهيا (إلى الجنة) مع قطع العقبات الشاقة دونها يوم القيامة
قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه مسلم مطولا

قوله (من خرج) أي من بيته أو بلده (في طلب العلم) أي الشرعي فرض عين أو كفاية (فهو في سبيل الله) أي في الجهاد لما أن في طلب العلم من إحياء الدين وإذلال الشيطان وإتعاب النفس كما في الجهاد (حتى يرجع) أي إلى بيته
قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه الدارمي والضياء المقدسي

العلم والعمل توأمان وأمهما علو الهمة
والجهل والبطر توأمان وأمهما إكثار الكسل
ان مثل المؤمن كمثل النحل

Komentar

Postingan Populer