HUKUM GHINA' (MENYANYI)
الغناء على المذاهب الاربعة
الحق يقال ان هذه المسألة اختلف فيها العلماء من كل مذهب حتى ظهر مذهبان يجمع المختلفين من كل مذهب... من اباحه او كرهه في جانب او من حرمه في الجانب الاخر ...
ومن زعم ان المذاهب حرمته فقد أبعد النجعة وقوّل الائمة ما لم يقولوه ..وما يلي نقلٌ يثبت ان الامام الشافعي والامام احمد ممن قال بالكراهة !!....
وانا هنا أقدم اقوال من اباحه او كرهه لاني ممن أناصر هذا المذهب على من يحرمه ... لعدم وجود نص صريح قطعي الدلالة يفيد التحريم وانما هي اجتهادات داخل النص⁽¹⁾ لذلك فمن اخذ بالتحريم فله ذلك لاني من دعاة حرية الاختيار من بين الاقوال المعتبرة... وما ننكره عليهم هو النكير والتشنيع وحسم الاقوال على انها الحق والسنة وغيرها هوالبدعة والضلال (!!)
_______________________________
(1) المالكية :
إذا لم يقصد المستمع محظور أو لم يشتمل على مذموم في الشرع
- نقل القاضي عياض في التَّنْبيهَاتُ المُسْتَنْبَطةُ (580/2): اختلاف الائمة في تحريم الة العود...
- ونقل الدميري في الشامل في فقه مالك (319/1)لابن القاسم: جواز الطبل وجوز ابن كنانة البوق والزمارة...
- ونقل البراذعي في التهذيب في اختصار المدونة ان ابن الماجشون كان مولعا بالغناء
- قال القاضي أبو بكر بن العربي وابن حزم: لم يرد نص كتاب بتحريمه، ولا صحت به سنة، فهو مباح، لا سيما وقد ورد إباحته عن جماعة من الصحابة والتابعين.(النجم الوهاج للدميري(297/10)
(2) الاحناف :
اختلف الفقهاء في الجواز وفي الكراهة التحريمية :
- ومنهم من قال بعدم الكراهة في الغناء في العرس ( النهر الفائق لابن نجيم (176/2)...
- لو كان غناؤه لنفسه لإزالة وحشته لا بأس به عند عامة المشايخ، وهو اختيار شمس الأئمة السرخسي، واختاره البابرتي.... وأصل ذلك ما روي عن أنس بن مالك أنه
دخل على أخيه البراء بن مالك وهو يتغنى وكان من زهاد الصحابة - رضي الله عنهم -. العناية شرح الهداية (409/7)....
-وفي البحر عن الذخيرة: ضرب الدف في العرس مختلف فيه وكذا اختلفوا في الغناء في العرس والوليمة، فمنهم من قال بعدم كراهته كضرب الدف(الدر المختار(9/3)
(3) الشافعية :
- الغناء بغير آلة مكروه عندنا، غير محرم على المشهور.(كفاية التنبيه لابن الرفعة (115/19)
- قال ابو حامد الغزالي: لا فحش ولا تشبيب بامرأة معينة وسماع الدف وإن كان فيه جلاجل وكذا سماع الطبل كل ذلك ليس بحرام، لكن المواظبة عليها قد تخرم المروءة (الشرح الكبير للرافعي (9/13))
وقال : وأما قول مالك: إن الغناء حرام فلا نسلم [ذلك] وإنما قال الشافعي: إنه لهو ولعب وسخف وليس من أخلاق الدين.(كفاية التنبيه لابن الرفعة 211/11)
(4) الحنابلة :
نقل الخلاف ابو يعلى في المسائل الفقهية (97/3) :-
فذهب أبو بكر الخلال، وأبو بكر عبدالعزيز إلى أنه مباح، الغناء والنوح واحد ما لم يكن معه منكر، ولا فيه طعن، فهو مباح.
وقال وكان أبو بكر الخلال يحمل كراهة أحمد ـ رحمه الله ـ على الأفعال المذمومة لا على القول بعينه لأن صالح بن أحمد ـ رحمه الله ـ قال: اقتصدت ودعوت جماعة من أصحابنا ودعوت قوماً يقولون، فلما صلى أبي العتمة دخل ليعرف خبري، وكان معه درهم فدفعه إليَّ وخرج، فوقف بين الباب الذي بين الدارين وقال من كان عندي، فخرجت فإذا به، فقال من عندك؟ فقلت: فلان وفلان
فقال: ارجع. فقلت: أليس كنت تكره هذا؟ فقال: يا بني إنما قيل لي: إنهم يستعملون المنكر فكرهت ذلك فأما هذا فما أكرهه....
__________________________________
الهوامش :
(1) قال الرافعي الشافعي في (الشرح الكبير (14/13) مكروه:، وسماعه مكروه، وليسا حرام واستدل بذلك :
* مكروه :
فلقول الله تعالى؛ ومن الناس من يشتري لهو الحديث} [لقمان: 6] قال ابن سعود -رضي الله عنه-: هو الغناء ، وروي أنه -صلى الله عليه وسلم - قال: "الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء لبقل"
* ليس حرام :
- عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخل أبو بكر -رضي الله عنه- وعندي جاريتان من جواري الأنصار يغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، وليسا بمغنيتين، فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك في يوم عيد، فقال: "يا أبا بكر، لكل قوم عيد، وهذا عيدنا "
- ويروى أن عمر -رضي الله عنه- "كان داخلا في داره يترنم بالبيت والبيتين"
- عن عثمان -رضي الله عنه-: "أن جارية له كانت تغني بالليل، فإذا كان وقت السحر، قال: أمسكي، فهذا وقت الاستغفار"
وما توفيقي الا بالله
كتبه د. زياد حبوب ابو رجائي
عمان - الاردن
26-3-2017
#مجالس_المذاهب ...[15] ... #المذاهب_الاربعة
Komentar
Posting Komentar