SHOLAT TAROWIH 20 ROKAAT


صلاة التراويح عشرون ركعة

صلاة التراويح عشرون ركعة بإجماع الصحابة رضي الله عنهم.
عامة أهل العلم وعليه إجماع الصحابة أن الأفضل أن تصلى صلاة التراويح عشرون ركعة .
ونقل إجماع الصحابة عليه ابن عبد البر وابن قدامة والكاساني والزيلعي والبهوتي -رحمهم الله-.

الاستذكار [١٥٧/٥] المغني [٦٠٤/٢] بدائع الصنائع [٢٨٨/١] تبيين الحقائق [١٧٨/١] كشاف القناع [٤٢٥/١].

فعن السائب بن يزيد -رضي الله عنه- قال :-
(( كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة )).
رواه البيهقي في السنن [٤٩٦/٢] وصححه النووي في المجموع [٣٢/٤] والزيلعي في تبيين الحقائق [١٧٨/١] والعراقي في طرح التثريب [٩٧/٣] وابن الملقن في البدر المنير [٣٥٠/٤] والسبكي كما نقله عنه السيوطي في المصابيح في صلاة التراويح [ص٢٨].

وأخرج مالك في الموطأ [٣٠٣] عن يزيد بن رومان قال :
(( كَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ فِي زَمَانِ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فِي رَمَضَانَ بِثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ رَكْعَةً )).

وأخرج ابن أبي شيبة [٣٩٣/٢] عن يحيى بن سعيد :
(( أن عمر بن الخطاب أمر رجلاً يصلي بهم عشرين ركعةً )).
وهما -أي: أثر ابن رومان ويحيى بن سعيد- وإن كان فيهما انقطاع إلا أنه يشهد لهما ما قبلهما وما سيأتي .

وأخرج عبدالرزاق في المصنف [٧٧٣٠] عن السائب بن يزيد -رضي الله عنه- :
(( أن عمر -رضي الله عنه- جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب وعلى تميم الداريّ على إحدى وعشرين ركعةً )).
وذكر البيهقي في السنن الكبرى [٤٩٦/٢] عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه أمر قارئاً على عهده يصلي بالناس عشرين ركعة .

قال البيهقي بعده :(( وفِي ذلك قوة )).
وقد ذكر الإمام محمد بن نصر المروزي -رحمه الله- كما في مختصر قيام الليل [ص٩٥] آثاراً كثيرة في هذا .

وقال عطاء بن أبي رباح -رحمه الله- :-
(( أدركت الناس وهم يصلون ثلاثاً وعشرين ركعةً بالوتر ))
رواه ابن أبي شيبة [٣٩٣/٢].

وقال الشافعي -رحمه الله- :
(( هكذا أدركت ببلدنا بمكة يصلون عشرين ركعة )).
سنن الترمذي [٨٠٦].

وقال الترمذي -رحمه الله- :-
(( وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر وعلي وغيرهما من أصحاب النبي ﷺ عشرين ركعة )).
سنن الترمذي [٨٠٦].

وقال ابن عبد البر -رحمه الله- :-
(( من غير خلافٍ من الصحابة )).
الاستذكار [١٥٧/٥].

وقال ابن قدامة -رحمه الله- :-
(( وهذا كالإجماع ........ما فعله عمر ، وأجمع عليه الصحابة في عصره أولى بالاتباع )).
المغني [٦٠٤/٢].

وقال الكاساني -رحمه الله- :-
(( فيكون إجماعاً منهم على ذلك )).
بدائع الصنائع [٢٨٨/١].

وقال الزيلعي -رحمه الله- :-
(( فصار إجماعاً )).
تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق [١٧٨/١].

وقال البهوتي -رحمه الله- :-
(( فكان إجماعاً )).
كشاف القناع [٤٢٥/١].

وقال ابن تيمية -رحمه الله- :-
(( أقامه بين المهاجرين والأنصار ولم ينكره منكر )).
مجموع الفتاوى [١١٣/٢٣].

وعلى هذا : مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة وهو أحد قولي مالك .
انظر :
المبسوط للسرخسي [١٤٤/٢] بدائع الصنائع للكاساني [٦٠٤/٢] حاشية ابن عابدين [٤٥/٢] بداية المجتهد لابن رشد [٢١٩/١] الفواكه الدواني للنفراوي [٣١٨/١] شرح مختصر خليل للخرشي [٨/٢] فتح العزيز للرافعي [٢٦٤/٤] المجموع للنووي [٣١/٤] الفروع لابن مفلح [٣٧٢/٢] الإنصاف للمرداوي [١٨٠/٢].

حتى قال الكاساني : (( وهذا قول عامّة العلماء )).
وقال ابن تيمية : (( وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين )).
وقال النفراوي : (( والعمل عليه الآن في سائر الأمصار )).
وقال أبو الحسن العدوي المالكي في حاشيته على شرح مختصر خليل للخرشي [٩/٢] : (( الذي صار عليه عمل الناس واستمر إلى زماننا في سائر الأمصار : هو ما جمع عمر بن الخطاب عليه الناس وهو ثلاث وعشرون بالشفع والوتر )).

وقال ابن عابدين : (( وعليه عمل الناس شرقاً وغرباً )).

وجاء عن مالك قولٌ آخر وهو المشهور عنه أنها ستٌّ وثلاثون ركعة كما ذكره عنه في المدونة [٢٨٧/١] وابن رشد في بداية المجتهد [٢١٩/١] ، والذي عليه المالكية أن كلا الأمرين واسع ثلاث وعشرين وست وثلاثين كما ذكر ذلك ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة وأوضحه النفراوي في شرحها ؛ ودليل مالك أن عليه عمل أهل المدينة ، وذكر المالكية في شروحهم أن أهل المدينة كانوا يصلون ثلاثاً وعشرين ثم بعد فتنة الحرة جاء عمر بن عبدالعزيز فجعلها ستّاً وثلاثين ركعة لما ضعف الناس عن إطالة العشرين ركعة ، ولمّا ذكر الدردير المالكي في الشرح الكبير على مختصر خليل هذا الكلام قال بعده [٣١٦/١] : (( لكن الذي جرى عليه العمل سلفاً وخلفاً الأول -أي: ثلاث وعشرين- )).

قال أبو العباس القرافي -رحمه الله- :-
(( والحق لا يفوت الجمهور غالباً )).
الفروق [١١٦/٢].

# لطيفة /
قال أبو زرعة العراقي -رحمه الله- :-
(( ولمّا وَلِيَ والدي رحمه الله -وهو الحافظ العراقي- إمامة مسجد المدينة أحيا سنتهم القديمة في ذلك -أي: صلاة ست وثلاثين- مع مراعاة ما عليه الأكثر ، فكان يصلي التراويح أول الليل بعشرين ركعة على المعتاد ، ثم يقوم آخر الليل في المسجد بست عشرة ركعة ، فيختم في الجماعة في شهر رمضان ختمتين ، واستمر على ذلك عمل أهل المدينة بعده ، فهم عليه إلى الآن )).
طرح التثريب [٩٨/٣].

والزيادة على احدى عشرة ركعة في رمضان جائزة بإجماع أهل العلم ؛ حكى الإجماع ابن عبد البر وابن تيمية وابن دقيق العيد والعراقي وابن الملقن والقاضي عياض وغيرهم .
انظر : الاستذكار [٢٤٤/٥] طرح التثريب [٥٠/٣] الإعلام بفوائد عمدة الأحكام [٥٤٥/٣] إكمال المعلم [٨٢/٣] شرح مسلم للنووي [۱٩/٦] .

قال ابن تيمية -رحمه الله- :-
(( ومن ظنّ أن قيام رمضان فيه عددٌ مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزاد فيه ولا ينقص منه = فقد أخطأ )).
مجموع الفتاوى [٢٧٢/٢٢].

وأما ما جاء عند مالك في الموطأ [٣٠٢] وابن أبي شيبة في المصنف [٣٩٣/٢] عن السائب بن يزيد -رضي الله عنه- أنه قال :
(( أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة )).
فقد أجاب عنه غير واحد من أهل العلم : بأن عمر -رضي الله عنه- جمع الناس أولاً على احدى عشرة ركعة طويلة كما صلاها النبي ﷺ ، فلما ضعف الناس عن ذلك جعلهم يصلون ثلاثاً وعشرين ركعةً مع تخفيف الصلاة ، وبه تجتمع الآثار ؛ ذكر هذا غير واحد كالحافظ البيهقي وابن حبيب المالكي وابن عبدالبر والطرطوشي وابن تيمية وسند المالكي والسبكي وابن حجر وغيرهم -رحمة الله على الجميع- .
انظر : السنن الكبرى [٤٩٦/٢] النوادر والزيادات [٥٢٢/١] الاستذكار [١٥٤/٥] الحوادث والبدع [ص٣٩] مجموع الفتاوى [١١٣/٢٣] التوضيح شرح مختصر ابن الحاجب [٩٨/٢] فتح الباري [٢٥٣/٤] المصابيح في صلاة التراويح [ص٣٩].

ولذلك ذكر ابن تيمية أن أهل المدينة لما ضعفوا عن تطويل الصلاة زادوا في عدد الركعات حتى بلغت تسعاً وثلاثين ركعة .
مجموع الفتاوى [١١٣/٢٣].

وهناك جوابٌ آخر عنه : وهو أن هذه الرواية "احدى عشرة" في حديث السائب معلولة ، ذكر هذا ابن عبدالبر -رحمه الله-.
انظر لبيان تضعيف هذه الرواية :
الاستذكار لابن عبدالبر [١٥٤/٥] ورسالة "عدد ركعات التراويح" للشيخ إبراهيم الصبيحي [ص٨٠].
منقول

Komentar

Postingan Populer