POLIGAMI
إحياء علوم الدين - (2 / 23)
وقال سفيان بن عيينة كثرة النساء ليست من الدنيا لأن عليا رضي الله عنه كان أزهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان له أربع نسوة وسبع عشرة سرية
إحياء علوم الدين - (2 / 30)
ومن الطباع ما تغلب عليها الشهوة بحيث لا تحصنه المرأة الواحدة فيستحب لصاحبها الزيادة على الواحدة إلى الأربع فإن يسر الله له مودة ورحمة واطمأن قلبه بهن *وإلا فيستحب له الاستبدال* فقد نكح علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة عليها السلام بسبع ليال ويقال إن الحسن بن علي كان منكاحاً حتى نكح زيادة على مائتي امرأة وكان ربما عقد على أربع في وقت واحد وربما طلق أربعاً في وقت واحد واستبدل بهن وقد قال صلى الله عليه وسلم للحسن أشبهت خلقي وخلقي وقال صلى الله عليه وسلم حسن مني وحسين من علي فقال إن كثرة نكاحه أحد ما أشبه به خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتاب عوارف المعارف للسهروردي - (1 / 160)
وكان سفيان بن عيينة يقول: كثرة النساء ليست من الدنيا لأن علياً رضي الله عنه كان أزهد أصحاب رسول الله وكان له أربع نسوة وسبع عشرة سرية، وكان ابن عباس رضي الله عنه يقول: خير هذه الأمة أكثرها نساء. وقد ذكر في أخبار الأنبياء أن عابداً تبتل للعبادة حتى فاق أهل زمانه فذكر للنبي ذلك الزمان فقال: نعم الرجل لولا أنه تارك لشيء من السنة؛ فنمى ذلك إلى العابد فأهمه فقال: ما تنفعني عبادتي وأنا تارك السنّة؛ فجاء إلى النبي عليه السلام فسأله فقال: "نَعَمْ إِنَّكَ تَارِكٌ التَّزَوُّجَ" ؛ فقال: ما تركته لأني أحرمه وما منعني منه إلا أني فقير لا شيء لي وأنا عيال على الناس يطعمني هذا مرة وهذا مرة فأكره أن أتزوج بامرأة أعضلها أو أرهقها جهداً، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: "وَمَا يَمْنَعُكَ إِلاَّ هذَا؟" قال: نعم فقال: "أَنَا أُزَوِّجُكَ ابْنَتِي" فزوجه النبي عليه السلام ابنته وكان عبد الله بن مسعود يقول لو لم يبق من عمري إلا عشرة أيام أحببت أن أتزوج ولا ألقى الله عزباً وما ذكر الله تعالى في القرآن من الأنبياء إلا المتأهلين. وقيل إن يحيى بن زكريا عليهما السلام تزوج لأجل السنة ولم يكن يقربها، وقيل: إن عيسى عليه السلام سينكح إذا نزل إلى الأرض ويولد له. وقيل: إن ركعة من متأهل خير من سبعين ركعة من عزب.
أخبرنا الشيخ طاهر بن أبي الفضل، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي القزويني، قال: أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي البدر الخطيب، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، قال: حدثنا أبو عبد الله بن محمد بن يزيد بن ماجه قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا عيسى بن ميمون، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: "النِّكَاحُ سُنَّتِي فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي فَتَزَوَّجُوا فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، وَمَنْ كَانَ ذَا طَوْلٍ فَلْيَنْكَحْ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَيْهِ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ".
ومما ينبغي للمتأهل أن يحذر من الإفراط في المخالطة والمعاشرة مع الزوجة إلى حد ينقطع عن أوراده وسياسة أوقاته، فإن الإفراط في ذلك يقوي النفس وجنودها ويفتر ناهض الهمة، وللمتأهل بسبب الزوجة فتنتان فتنة لعموم حاله وفتنة لخصوص حاله ففتنة عموم حاله الإفراط في الاهتمام بأسباب المعيشة، كان الحسن يقول: والله ما أصبح اليوم رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا أكبه الله على وجهه في النار. وفي الخبر: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ هَلاَكُ الرَّجُلِ عَلَى يَدِ زَوْجَتِهِ وَأَبَوَيْهِ وَوَلَدِهِ يُعَيِّرُونَهُ بِالفَقْرِ وَيُكَلِّفُونَهُ مَا لاَ يُطِيقُ فَيَدْخُلُ فِي المَدَاخِلِ الَّتِي يَذْهَبُ فِيها دِينُهُ فَيَهْلِكُ".
Komentar
Posting Komentar