Imam Mahdi

شرح سنن إبن ماجه للسيوطي؛ ج ١، ص ٣٠٠
[٤٠٨٣] يكون في أمتي المهدي قال النووي المهدي من هداه الله الى الحق وغلبت عليه الاسمية ومنه مهدي اخر الزمان وقال الزركشي أي الذي في زمن عيسى عليه السلام ويصلي معه ويقتلان الدجال ويفتح القسطنطينية ويملك العرب والعجم ويملأ الأرض عدلا وقسطا ويولد بالمدينة ويكون بيعته بين الركن والمقام كرها عليه ويقاتل السفياني ويلجأ اليه ملوك الهند مغلفلين الى غير ذلك وما أقل حياء واسخف عقلا واجهل دينا وديانة قوما اتخذوا دينهم لهوا ولعبا كلعب الصبيان بالخزف والحصا فيجعل بعضها أميرا وبعضها سلطانا ومنها فيلا وافراسا وجنود *فهكذا هؤلاء المجانين جعلوا واحدا من غرباء المسافرين مهديا بدعواه الكاذبة بلا سيد وشبهته* جاهلا متجهلا بلا خفاء لم يشم نفحة من علوم الدين والحقيقة فضلا من فنون الأدب يفسر لهم معافي الكلام الرباني ويتبوأ به مقاعد في النار يسفههم بالاحتجاج بآيات المثاني بحسب ما يأولها فيما شرع لهم عن عقائد ظهرت فسادها عند الصبيان *وإذا اقيم الحجج النبوية الدالة على شروط المهدي يقول هي غير صحيح ويعلل بأن كل حديث يوافق اوصافه فهو صحيح، ما بخلافه فغير صحيح* ويقول ان مفتاح الإيمان بيدي فكل من يصدقني بالمهدوية فهو مؤمن ومن ينكرها فهو كافر ويفضل ولايته على نبوة سيد الأنبياء وينسبه الى الله عز وجل ويستحل قتل العلماء وأخذ الجزية وغير ذلك من خرافاتهم ويسمون واحدا أبا بكر الصديق واخر بآخر وبعضهم المهاجرين والأنصار وعائشة وفاطمة وغير ذلك وبعض اغبياءهم جعلوا شخصا من السند عيسى فهل هذا الا لعب الشيطان لولا ان لزمهم من الخلود في العذاب السرمد والنيران وكانوا على ذلك مددا كثيرة وقتلوا من العلماء عديدة الى ان سلط الله عليهم جنودا لم يروها فاجلى أكثرها وقتل كثيرا وتوب اخرين توبة وفيرا ولعل ذلك بسعي هذا المذنب الحقير واستجابة لدعوة الفقير والله الموفق لكل خير فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات هذا كله من مجمع البحار.

ناصر الدين البيضاوي، تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة، ٣٥٥/٣
1364 - 4212 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني, أجلى الجبهة أقنى الأنف, يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا, يملك سبع سنين"
"وفي حديث أبي سعيد: المهدي مني, أجلى الجبهة, أقنى الأنف"
أي: المهدي يكون من نسلي وذريتي, واسع الجبهة وضاحا, لا شعر عليها, "أقنى الأنف", أي: مرتفعة.

1365 - 4214 - عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون اختلاف عند موت خليفة, فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة, فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره, قيبايعونه بين الركن والمقام, ويبعث إليه بعث من الشام, فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة, فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه, ثم ينشأ رجل من قريش, أخواله كلب, فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم, وذلك بعث كلب, ويعمل في الناس بسنة نبيهم,

ويلقي الإسلام إلى الأرض, فيلبث سبع سنين, ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون"

"وفي حديث أم سلمة: ويبعث بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة, فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه"

هذا البيداء أرض ملساء بين الحرمين, وكل مفازة لا شيء بها تسمى: بيداء, وجمعها: بيد.

و"أبدال أهل الشام": صلحاؤهم وخيارهم, سموا بذلك لأن الأرض لا تخلوا عنهم, إذا مات أحدهم أبدال الله مكانه آخر, "وعصائب أهل العراق": جماعاتهم, وقيل: خيارهم, من قولهم: فلان من عصب القوم, وعصبهم, أي: خيارهم.



Komentar

Postingan Populer