Ibadah dan Syari'ah

الموسوعة الفقهية الكويتية

عِبَادَة 
التَّعْرِيفُ : 
1 - الْعِبَادَةُ فِي اللُّغَةِ : الْخُضُوعُ ، وَالتَّذَلُّلُ لِلْغَيْرِ لِقَصْدِ تَعْظِيمِهِ وَلا يَجُوزُ فِعْلُ ذَلِكَ إِلا لِلَّهِ ، وَتُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الطَّاعَةِ (لسان العرب ، تفسير الخازن في تفسير سورة الفاتحة ، وتفسير البيضاوي في سورة الفاتحة ، التعريفات للجرجاني) . 
وَفِي الاصْطِلاحِ : ذَكَرُوا لَهَا عِدَّةَ تَعْرِيفَاتٍ مُتَقَارِبَةٍ : مِنْهَا : 
( 1 ) - هِيَ أَعْلَى مَرَاتِبِ الْخُضُوعِ لِلَّهِ ، وَالتَّذَلُّلُ لَهُ . 
( 2 ) - هِيَ الْمُكَلَّفُ عَلَى خِلافِ هَوَى نَفْسِهِ تَعْظِيمًا لِرَبِّهِ . 
( 3 ) - هِيَ فِعْلٌ لا يُرَادُ بِهِ إِلا تَعْظِيمَ اللَّهِ بِأَمْرِهِ . 
( 4 ) - هِيَ اسْمٌ لِمَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ مِنَ الأَقْوَالِ ، وَالأَفْعَالِ ، وَالأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ . 


الأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ : 

أ - الْقُرْبَةُ : 
2 - الْقُرْبَةُ هِيَ : مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ فَقَطْ ، أَوْ مَعَ الإِحْسَانِ لِلنَّاسِ كَبِنَاءِ الرِّبَاطِ وَالْمَسَاجِدِ ، وَالْوَقْفِ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ . 

ب - الطَّاعَةُ : 
3 - الطَّاعَةُ هِيَ : مُوَافَقَةُ الأَمْرِ بِامْتِثَالِهِ سَوَاءٌ أَكَانَ مِنَ اللَّهِ أَمْ مِنْ غَيْرِهِ (حاشية ابن عابدين 2 / 237 ) ، قَالَ تَعَالَى : { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } (سورة النساء / 59) 

4 - قَالَ ابْنُ عَابِدِينَ : بَيْنَ هَذِهِ الأَلْفَاظِ ( الْعِبَادَةُ - الْقُرْبَةُ - الطَّاعَةُ ) عُمُومٌ وَخُصُوصٌ مُطْلَقٌ . 

فَالْعِبَادَةُ : مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ ، وَتَتَوَقَّفُ صِحَّتُهُ عَلَى نِيَّةٍ ، وَالْقُرْبَةُ : مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ مَنْ يَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِهِ ، وَلَمْ يَتَوَقَّفْ عَلَى نِيَّةٍ ، وَالطَّاعَةُ : مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ تَوَقَّفَ عَلَى نِيَّةٍ أَمْ لا ، عَرَفَ مَنْ يَفْعَلُهُ لأَجْلِهِ ، أَمْ لا (حاشية ابن عابدين 1 / 72) . 

فَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالصَّوْمُ ، وَالزَّكَاةُ ، وَكُلُّ مَا تَتَوَقَّفُ صِحَّتُهُ عَلَى نِيَّةٍ : عِبَادَةٌ ، وَطَاعَةٌ ، وَقُرْبَةٌ . وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ، وَالْوَقْفُ ، وَالْعِتْقُ ، وَالصَّدَقَةُ ، وَنَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا لا تَتَوَقَّفُ عَلَى نِيَّةٍ : قُرْبَةٌ ، وَطَاعَةٌ ، لا عِبَادَةٌ . 

وَالنَّظَرُ الْمُؤَدِّي إِلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى : طَاعَةٌ ، لا قُرْبَةٌ ؛ لأَنَّ الْمَعْرِفَةَ تَحْصُلُ بَعْدَهَا ، وَلا عِبَادَةَ لِعَدَمِ تَوَقُّفِهِ عَلَى نِيَّةٍ (ابن عابدين 1 / 72 و 2 / 237 ، وعزاه إلى شيخ الإسلام زكريا الأنصاري) ، 

وَقَالَ الزَّرْكَشِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ : إِنَّ الْعِبَادَةَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ التَّعَبُّدِ ، وَعَدَمُ النِّيَّةِ لا يَمْنَعُ كَوْنَ الْعَمَلِ عِبَادَةً ، وَقَالَ : وَعِنْدِي أَنَّ الْعِبَادَةَ ، وَالْقُرْبَةَ ، وَالطَّاعَةَ تَكُونُ فِعْلا وَتَرْكًا ، وَالْعَمَلُ الْمَطْلُوبُ شَرْعًا يُسَمَّى عِبَادَةً إِذَا فَعَلَهُ الْمُكَلَّفُ تَعَبُّدًا ، أَوْ تَرَكَهُ تَعَبُّدًا أَمَّا إِذَا فَعَلَهُ لا بِقَصْدِ التَّعَبُّدِ ، بَلْ لِغَرَضٍ آخَرَ ، أَوْ تَرَكَ شَيْئًا مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ لِغَرَضٍ آخَرَ غَيْرِ التَّعَبُّدِ فَلا يَكُونُ عِبَادَةً (البحر المحيط 1 / 293 ـ 294) لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ } (الروم / 38) 

جَعْلُ ثَوَابِ مَا فَعَلَهُ مِنَ الْعِبَادَاتِ لِغَيْرِهِ : 

ذَهَبَ عُلَمَاءُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ : إِلَى أَنَّ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَجْعَلَ ثَوَابَ مَا فَعَلَهُ مِنْ عِبَادَةٍ لِغَيْرِهِ ، وَهَذَا مَحَلُّ اتِّفَاقٍ فِي الْعِبَادَاتِ غَيْرِ الْبَدَنِيَّةِ الْمَحْضَةِ كَالصَّدَقَةِ ، وَالدُّعَاءِ ، وَالاسْتِغْفَارِ ، وَالْوَقْفِ عَنِ الْمَيِّتِ ، وَبِنَاءِ الْمَسْجِدِ عَنْهُ ، وَالْحَجِّ عَنْهُ ، إِذَا فَعَلَهَا وَجَعَلَ ثَوَابَهَا لِلْمَيِّتِ (المغني 2 / 567 ـ 568 ، ابن عابدين 1 / 605 ، 2 / 236 ، نهاية المحتاج 6 / 92 ، مغني المحتاج 3 / 96 ، القليوبي 3 / 175) لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَاَلَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ } (سورة الحشر / 10) وَقَوْلُهُ جَلَّ شَأْنُهُ : { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } (سورة محمد / 19) وَدُعَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِكُلِّ مَيِّتٍ صَلَّى عَلَيْهِ ، " وَسَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ أَفَيَنْفَعُهَا إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ " (أخرجه أبو داود ( 3 / 301 ) من حديث ابن عباس ، والترمذي ( 3 / 48 ) . قال الترمذي : " هذا حديث حسن ) . 

وَاخْتَلَفُوا فِي الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ الْمَحْضَةِ : فَقَالَ الْحَنَفِيَّةُ ، وَالْحَنَابِلَةُ : لَهُ أَنْ يَجْعَلَ ثَوَابَ عِبَادَتِهِ لِغَيْرِهِ ، سَوَاءٌ صَحَّتْ فِيهَا النِّيَابَةُ ، أَمْ لَمْ تَصِحَّ فِيهَا ، كَالصَّلاةِ ، وَالتِّلاوَةِ وَنَحْوِهَا مِمَّا لا تَجُوزُ فِيهَا النِّيَابَةُ ، 

وَقَالُوا : وَرَدَتْ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ ، فِي الصَّوْمِ ، وَالْحَجِّ ، وَالدُّعَاءِ ، وَالاسْتِغْفَارِ وَهِيَ : عِبَادَاتٌ بَدَنِيَّةٌ ، وَقَدْ أَوْصَلَ اللَّهُ نَفْعَهَا إِلَى الْمَيِّتِ ، وَكَذَلِكَ مَا سِوَاهَا ، مَعَ مَا رُوِيَ فِي التِّلاوَةِ 

وَقَالَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ : مَا عَدَا الصَّدَقَةَ ، وَنَحْوَهَا مِمَّا يَقْبَلُ النِّيَابَةَ كَالدُّعَاءِ ، وَالاسْتِغْفَارِ ، لا يُفْعَلُ عَنِ الْمَيِّتِ كَالصَّلاةِ عَنْهُ قَضَاءً ، أَوْ غَيْرِهَا ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى } (سورة النجم / 39) هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عَنِ الإِمَامِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْمَالِكِيَّةِ . 

وَلَكِنَّ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ ذَهَبُوا إِلَى أَنَّ ثَوَابَ الْقِرَاءَةِ يَصِلُ إِلَى الْمَيِّتِ وَحَكَى النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ وَالأَذْكَارِ وَجْهًا أَنَّ ثَوَابَ الْقِرَاءَةِ يَصِلُ إِلَى الْمَيِّتِ . 

وَاخْتَارَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ مِنْهُمُ ابْنُ الصَّلاحِ وَالْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ ، وَصَاحِبُ الذَّخَائِرِ ، وَعَلَيْهِ عَمَلُ النَّاسِ (مغني المحتاج 3 / 69 ، القليوبي 3 / 175 / 176 ، جواهرالإكليل 1 / 163) ، وَ < مَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ > (أخرجه أحمد ( 1 / 389 ) من قول ابن مسعود موقوفا عليه ، وحسنه السخاوي في المقاصد الحسنة ص367) . 

الشَّرِيعَةُ 

التَّعْرِيفُ : 
1 - الشَّرْعُ ، وَالشَّرِيعَةُ ، وَالشِّرْعَةُ فِي اللُّغَةِ : الطَّرِيقُ الظَّاهِرُ الَّذِي يُوصَلُ مِنْهُ إِلَى الْمَاءِ ، يُقَالُ : شَرَعَتِ الإِبِلُ شَرْعًا وَشُرُوعًا : إِذَا وَرَدَتِ الْمَاءَ (1) . وَالشَّرْعُ فِي الاصْطِلاحِ : مَا سَنَّهُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ مِنَ الدِّينِ وَأَمَرَهُمْ بِاتِّبَاعِهِ 

إيقاظ الهمم شرح متن الحكم - (1 / 5) 
والعمل حركة الجسم أو القلب فان تحرك بما يوافق الشريعة سمى طاعة وان تحرك بما يخالف الشريعة الشريعة سمى معصية والأعمال عند أهل الفن على ثلاثة أقسام عمل الشريعة وعمل الطريقة وعمل الحقيقة أو تقول عمل الاسلام وعمل الإيمان وعمل الأحسان أو تقول عمل العبادة وعمل العبوديه وعمل العبودة أي الحرية أو تقول عمل أهل البداية وعمل أهل الوسط وعمل أهل النهاية فالشريعة أن تعبده والطريقة أن تقصده والحقيقة أن تشهده أو تقول الشريعة لاصلاح الظواهر والطريقة لاصلاح الضمائر والحقيقة لاصلاح السرائر، واصلاح الجوارح بثلاثة أمور بالتوبة والتقوى والاستقامة، واصلاح القلوب بثلاثة أمور بالاخلاص والصدق والطمأنينة، واصلاح السرائر بثلاثة أمور بالمراقبة والمشاهدة والمعرفة أو تقول أصلاح الظواهر باجتناب النواهي وامتثال الأوامر، واصلاح الضمائر بالتخلية من الرذائل والتحلية بأنواع الفضائل، واصلاح السرائر وهي هنا الأرواح بذلها وانكسارها حتى تتهذب وترتاض الأدب والتواضع وحسن الخلق، 

إيقاظ الهمم شرح متن الحكم - (1 / 125) 
فأمتثال الأمر في الظاهر يدل على كمال الشريعة وتحقيق العبودية والأستسلام للقهر في الباطن يدل على كمال الطريقة ونهاية الحقيقة والجمع بينهما هو غاية الكمال إذ منتهي الكمالات الشرائع فمتي جعلك أيها الأنسان في الظاهر ممتثلاً لأمره ومجتنباً لنهيه وفي الباطن مستسلماً لقهره فقد أعظم المنة عليك حيث أراح ظاهرك من عنت المخالفة وأراح باطنك من تعب المنازع 

إيقاظ الهمم شرح متن الحكم - (1 / 127) 
قال النقشبندي رحمه الله ولهذا لم يترك العبادة سيد هذا المقام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل له كيف تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال أفلا أكون عبداً شكوراً فأفاد صلى الله عليه وسلم أن شكر النعمة تمام الخدمة وهو موجب المزيد قال تعالى لئن شكرتم لأزيدنكم 

الرسالة القشيرية - (1 / 164) 
سمعت محمد بن عبد الله الصوفي يقول: سمعت محمد بن أحمد النجار يقول: سمعت الرقي يقول: سمعت أبا بكر الدقاق يقول: كنت ماراً في تيه بني إسرائيل فخطر ببالي أن علم الحقيقة مباين للشريعة، فهتف بي هاتف من تحت شجرة: كل حقيقة لا تتبعها الشريعة فهي كفر. 

كتاب عوارف المعارف للسهروردي - (1 / 66) 
فكل حقيقة ردتها الشريعة فهي زندقة، وجهل هؤلاء المغرورون أن الشريعة حق العبودية، والحقيقة هي حقيقة العبودية، ومن صار من أهل الحقيقة تقيد بحقوق العبودية وصار مطالباً بأمور وزيادات لا يطالب بها من لم يصل إلى ذلك، لا أنه يخلع عن عنقه ربقة التكليف ويخامر باطنه الزيغ والتحريف.

الترغيب والترهيب - (3 / 11)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا 
قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه 
قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فقال صدقت 
قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك 
قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل 
قال فأخبرني عن أماراتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان 
قال ثم انطلق فلبثت مليا 
ثم قال يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم 
رواه البخاري ومسلم وغيرهما

Komentar

Postingan Populer