Isyhad Mayyit

مطري شرح الستين مسالة؛ ص ١١٢
( فَرْعٌ ) مَا يَقَعُ كَثِيْرًا مِنْ أَنَّ شَخْصًا مِنَ الْحَاضِرِيْنَ لِلصَّلاَةِ عَلَى الْمَيِّتِ يَسْتَشْهِدُوْا عَلَيْهِ بَعْدَ السَّلاَمِ مِنْهَا فَيَقُوْلُوْنَ أَهْلُ الْخَيْرِ لَهُ أَصْلٌ فِي السُّنُّةِ إلاَّ اَنَّ الْعَوَامَّ طَرَّدُوْهُ فِي كُلِّ مَيِّتٍ وَلَوْ كَانَ مُتَجَاهِرًا بِالْمَعَاصِيْ وَلَيْسَ بِلاَئِقٍ وَاِنَّمَا اللاَّئِقُ إِنْ كَانَ مُتَجَاهِرًا اَوْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ أَوْ لَمْ يَكُنْ متُجَاهِرًا وَعَلِمُوْا أَنَّهُ مَاتَ وَهُوَ مُصِرٌّ أَنْ لاَ يَذْكُرُوْهُ بِخَيْرٍ بَلْ لَوْ كَانَتِ الْمَصْلَحَةُ فِي ذِكْرِمُسَاوِيْهِ لِلتَّحْذِيْرِ مِنْ بِدْعَتِهِ وَسُوْءِ طَوِيَّتِهِ جَازَ لَهُمْ أَنْ يَذْكُرُوْهُ بِالشَّرِّ كَمَا نَقَلَهُ الْعَلْقَمِِيُّ عِنْدَ شُيُوْخِهِ اهـ

ولا يرد على ذلك أنهم كيف يمكنون من ذكر الموتى بالشر مع ما ورد في البخاري وغيره من النهي عن سب الأموات كقوله عليه الصلاة والسلام لا تذكروا هلكاكم إلا بخير وقوله اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم لأن النهي عن ذلك كما قال النواوي في شرح المسلم ومثله العز بن عبد السلام إنما هو في غير الكفار والمنافقين وفي غير المتظاهرين بفسق أو بدعة فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بالشر للتحذير من طريقتهم والإقتداء بآثارهم والتخلق بأخلاقهم اهـ


Komentar

Postingan Populer